26 فبراير 2017       Download

الشركة المصرية للتكرير التابعة للقلعة في قطاع الطاقة تمنح 30 معلم بمرحلة الحضانة والتعليم الابتدائي فرصة المشاركة ببرنامج "التعليم المبكر" (CELE)، التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك ضمن مبادرة "مستقبلي" بهدف تحسين وتطوير جودة التعليم في مصر

أعلنت اليوم شركة القلعة (كود البورصة المصرية CCAP.CA) – وهي شركة رائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا، أن الشركة المصرية للتكرير التابعة لها في قطاع الطاقة وتقوم بإنشاء معمل تكرير متطور في منطقة مسطرد بإجمالي تكلفة استثمارية 3.7 مليار دولار، أطلقت المرحلة الثانية من المبادرة التعليمية "مستقبلي" بهدف تحسين جودة التعليم في المدارس الحكومية وإتاحة فرص التعليم المتكافئة لأبناء المناطق المحيطة بمشروع الشركة وهي مسطرد والخصوص وشبرا الخيمة والمطرية.
وتهدف الشركة المصرية للتكرير من خلال هذه المبادرة التي تقام سنويا إلى منح 30 معلم بمرحلة الحضانة والتعليم الابتدائي فرصة المشاركة ببرنامج "التعليم المبكر" (CELE)، وهي دبلوما احترافية مقدمة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة مصممة خصيصًا لتثقيفهم حول كيفية تعليم الأطفال سواء في الفصول الدراسية أو المنازل. ويركز البرنامج، الذي تم إطلاقه لأول مرة في شهر أكتوبر من عام 2016، على إحداث نقلة نوعية في مهارات المعلمين من خلال التدريب المكثف على أحدث ما وصلت إليه أساليب التعليم "في سنوات التعليم المبكر"، بما في ذلك تنمية مهارات التعلم عند الأطفال، وتطوير ممارسات التقييم لدى المعلمين، إلى جانب رفع مؤهلاتهم المهنية والتطرق لكل ما هو جديد في تكنولوجيا الوسائط التعليمية.وتعتز الشركة أيضًا برعاية برنامج "مستقبلي" للمنح الدراسية، الذي قدم في دورته الألى 6 منح دراسية للخريجين المتفوقين من المدارس الحكومية الموجودة بالمناطق المحيطة بالمشروع وهى الخصوص ومسطرد وشرق شبرا، لاستكمال دراستهم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، علمًا بأن الشركة المصرية للتكرير أطلقت منحة سنوية جديدة لتمويل البعثات الدراسية بأبرز الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا، على أن تكون أولوية الحصول على هذه المنحة لأبناء المناطق المحيطة بالمشروع.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتكرير ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن النهوض بمستقبل الدولة مرهونٌ بتطوير وتحديث المنظومة التعليمية وكذلك التأكد من إتاحة التمويل اللازم لتحقيق ذلك المقصد، وهو ما يدفع شركة القلعة للمساهمة في تحسين المهارات والخبرات التعليمية باعتبارها أحد الركائز الرئيسية في عملية التنمية خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. وتابع هيكل أن الاستثمار في دعم وتنمية مهارات الشباب المصري في مثل هذه المجالات سوف يساهم في إحداث تغيير إيجابي ملحوظ في المجتمع وهو ما سينعكس أثره في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
وقد تم اختيار المعلمين للمشاركة بالمرحلة الثانية من مبادرة "مستقبلي" ممن لديهم الرغبة في الحصول على هذه المنحة والقدرة على نقل الخبرات التدريبية التي اكتسبوها لمجموعة أخري من المعلمين، على أن يكون لديهم سابقة أعمال في المساهمة في مجال خدمة المجتمع والمشاركة في دعم الأنشطة المدرسية.
جدير بالذكر أن "مستقبلي" هي إحدى مبادرات التنمية المجتمعية المستدامة التي تتبناها الشركة المصرية للتكرير، حيث قامت الشركة بالتعاون مع أبناء المجتمع المحلي بتقييم المهارات المتاحة ورصد اهتمامات واحتياجات المجتمع، وهو ما أثمر عن إنشاء مراكز للتنمية المجتمعية عام 2008. وقد وضعت الشركة تطوير منظومة التعليم على رأس أولوياتها بعد أن أظهرت عمليات التقييم الحاجة الملحة لتطوير هذه المنظومة بما في ذلك المباني المدرسية.
ومن جانبه أعرب الدكتور محمد سعد العضو المنتدب للشركة المصرية للتكرير، عن اعتزازه ببرنامج المنح الذي تقدمه الشركة للمعلمين من أبناء المنطقة المحيطة بالمشروع، بما له من مردود إيجابي على عدد كبير من الطلاب خلال سنوات التعليم المبكر، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل عن كثب مع وزارة التربية والتعليم ومحافظة القليوبية ومحافظة القاهرة لضمان نجاح هذا البرنامج، فضلا عن متابعة وتقييم أداء المعلمين بعد إتمام المنحة بنجاح والحصول على الدرجات العلمية.
وتحرص الشركة المصرية للتكرير على المشاركة بالعديد من المبادرات والبرامج التي تركز على تطوير المنظومة التعليمية من كافة الجوانب، مثل تجديد المدارس وتنمية قدرات المعلمين ودعم الطلاب. وقامت الشركة حتى الآن بتجديد 4 مدارس مع إجراء أعمال الصيانة الجزئية في 12 مدرسة أخرى، وتطوير أحد مراكز التدريب المحلية، مما أثمر عن إفادة 60 ألف طالب وألف معلم. وقامت الشركة أيضًا بتوفير جميع المستلزمات المدرسية والحقائب والزي المدرسي لـ 1304 طالب مع إجراء اختبارات النظر وتوفير النظارات الطبية لـ 1364 طالب وطالبة من خلال برنامج " نظارتي"، وتوفير التدريب على المهارات التعليمية لـ444 مدرس، فيما اشترك 2400 طالب في 8 حملات للتوعية البيئية تحت شعار "فكر ووفر" والتي تهدف إلى تنمية وعي الطلاب للحفاظ على نظافة البيئة، وترشيد استهلاك المياه والكهرباء.
وتقوم مؤسسة القلعة للمنح الدراسية برعاية أكبر برنامج للمنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر، حيث تدعم المهارات المصرية الشابة في استكمال مسيرتهم الأكاديمية واكتساب الدرجات العلمية الرفيعة من أبرز الجامعات والمعاهد الدولية بشرط العودة إلى مصر والعمل على رفعة الوطن بعد إتمام البعثة الدراسية، علمًا بأن المؤسسة قامت على مدار 10 سنوات بتقديم 151 منحة دراسية.
جدير بالذكر أن مشروع الشركة المصرية للتكرير يمثل أحد ركائز منظومة أمن الطاقة في مصر، حيث ستقوم الشركة ببيع إنتاجها للهيئة المصرية العامة للبترول بهدف توفير بدائل الاستيراد وإنتاج السولار وغيره من المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة من أجل تغطية الطلب في القاهرة الكبرى.