16 أكتوبر 2016    

احتفلت الشركة المصرية للتكرير بالإعلان عن الدفعة السنوية الأولى من الحاصلين على برنامج المنح الدراسية "مستقبلي" لاستكمال دراستهم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك بحضور أبرز شخصيات المجتمع المحلي وشركات المقاولات بما في ذلك أوراسكوم وحسن علام وبتروجيت وإنبى وارسكو وسياك

أعلنت اليوم شركة القلعة (كود البورصة المصرية CCAP.CA) – وهي شركة رائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا – أن الشركة المصرية للتكرير التابعة لها في قطاع الطاقة وتقوم بإنشاء معمل تكرير متطور في منطقة مسطرد بإجمالي تكلفة استثمارية 3.7 مليار دولار – عن إطلاق مبادرة تعليمية تحت اسم "مستقبلي" بهدف تزويد أبناء المجتمع المحلي بفرص استكمال التعليم العالي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، سعيًا لتوفير فرص التعليم المتكافئة التي لا يحظى بها أبناء المنطقة.
وقد اشتملت الدفعة السنوية الأولى من برنامج المنح الدراسية على 6 مستفيدين من الخريجين المتفوقين من المدارس الحكومية، حيث من المقرر أن يلتحق طالب واحد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، في حين سيستكمل خمسة طلاب دراستهم في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، علمًا بأن الشركة المصرية للتكرير ستتكفل بالتمويل الكامل للمنح الدراسية.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتكرير ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن النهوض بمستقبل الدولة مرهونًا بتطوير وتحديث المنظومة التعليمية وكذلك التأكد من إتاحة التمويل اللازم لتحقيق ذلك المقصد، وهو ما يدفع شركة القلعة إلى التركيز على تحسين نوعية التعليم باعتباره من الركائز الأساسية باستراتيجية المشاركة المجتمعية التي تتبناها. وتابع هيكل أنه يعتز بالمساهمة في دعم الشباب المصري وتنمية مهاراته، وكذلك تقديم مثالاً يحتذى به للدور الذي يجب أن يلعبه القطاع الخاص في الارتقاء بالتعليم وإحداث تغيير إيجابي ملحوظ في المجتمع.
ومن المقرر أن يتم إطلاق برنامج جديد ضمن مبادرة "مستقبلي" يهدف إلى منح 30 معلم بمرحلة الحضانة والتعليم الابتدائي بفرصة المشاركة ببرنامج "التعليم المبكر" (CELE)، وهي دبلوما احترافية مصممة خصيصًا لتثقيفهم حول كيفية تعليم الأطفال سواء في الفصول الدراسية أو المنازل.
ومن جانبه أعرب الدكتور/ محمد سعد العضو المنتدب للشركة المصرية للتكرير، عن حماسه تجاه برنامج المنح الذي تقدمه الشركة للمعلمين، مشيرًا إلى ضرورة مواجهة العقبات التي تعرقل من تطور المنظومة التعليمية بما في ذلك المباني الدراسية والمديرين والمعلمين والتلاميذ، سعيًا للمساهمة في الارتقاء بجودة التعليم في المدارس الحكومية وتطوير المنظومة التعليمية بوجه عام.
وتجدر الإشارة إلى التزام الشركة المصرية للتكرير بالمشاركة في العديد من المبادرات والبرامج التي تركز على تطوير المنظومة التعليمية من كافة الجوانب مثل تجديد المدارس وتنمية قدرات المعلمين ودعم الطلبة، حيث تم حتى الآن تجديد 4 مدارس وإجراء أعمال الصيانة الجزئية في 12 مدرسة أخرى وتطوير أحد مراكز التدريب المحلية، مما أثمر عن إفادة 60 ألف طالب وألف معلم. كما قامت الشركة بعمل دراسة تقييمية لتحديد الاحتياجات والأهداف التدريبية للمعلمين، حيث تم تقديم 44 جلسة تدريبية لنحو 444 معلم بالمدارس الحكومية. وعلى صعيد طلبة المدارس، قامت الشركة بدعم 1304 طالب من خلال توفير اللوازم المدرسية والحقائب والزي المدرسي، فضلاً عن الانتهاء من برنامج " نظارتي" الذي تم من خلاله إجراء اختبارات النظر وتوفير النظارات لـ 660 طالب وطالبة.
وفي سياق متصل قالت علياء أحمد نائب الرئيس التنفيذي للشئون المالية بالشركة المصرية للتكرير، أن المبادرات التي تطلقها الشركة تعكس إيمانها الراسخ بأهمية التعليم والمساهمة في تنمية قدرات الشباب المصري. ولفتت أ/علياء أن هذه الجهود تساهم بشكل بسيط في تحقيق التطوير المنشود، غير أن إحداث التغيير الملموس يتطلب توسيع مشاركة القطاع الخاص عبر إطلاق المزيد من المبادرات والبرامج التي تمكن الشباب الموهوب من الدراسة بمختلف الجامعات وفي مختلف التخصصات.
تقوم مؤسسة القلعة للمنح الدراسية برعاية أكبر برنامج للمنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر، حيث تدعم المهارات المصرية الشابة في استكمال مسيرتهم الأكاديمية والحصول على الدرجات العلمية العليا من أبرز الجامعات والمعاهد الدولية بشرط العودة إلى مصر والعمل على رفعة الوطن بعد إتمام البعثة الدراسية، علمًا بأن المؤسسة قامت على مدار 10 سنوات بتقديم 151 منحة دراسية.
ومن ناحية أخرى قامت الشركة المصرية للتكرير بالتعاون مع أبناء المجتمع المحلي بتقييم المهارات المتاحة ورصد اهتمامات واحتياجات المجتمع، حيث قامت الشركة بإنشاء مراكز للتنمية المجتمعية خلال عام 2008. وقد أثمر ذلك عن تدريب 950 مواطن – من بينهم 215 سيدة – على أعمال اللحام والكهرباء والخراطة والميكانيكا وصيانة الهواتف المحمولة والخياطة والكمبيوتر. وبالإضافة إلى ذلك قامت الشركة بتقديم برنامج تدريبي لتنمية المهارات الأساسية والفنية، مما أثمر عن تدريب 254 مواطن على مجموعة من المهارات الهامة مثل كتابة السيرة الذاتية واستخدام الكمبيوتر.
هذا وقد لعب المكتب دورًا بارزًا في توفير العديد من فرص التنمية الاقتصادية لأبناء المنطقة المحيطة، ليشمل ذلك تشغيل 1956 عامل من المنطقة بالأعمال الإنشائية في المشروع، إلى جانب توفير 120 مشروع صغير للشباب والمرأة المعيلة.
وتابع سعد أن الشركة المصرية للتكرير التزمت بدعم المشروعات التنموية طويلة الأجل خلال مراحل الإنشاء والتشغيل من أجل بناء علاقات قوية مع أبناء المجتمعات المحيطة، علمًا بأن معدل تنفيذ الأعمال الإنشائية بالمشروع تجاوز 90% تمهيدًا لبدء مرحلة التشغيل.
جدير بالذكر أن مشروع الشركة المصرية للتكرير يمثل أحد ركائز منظومة أمن الطاقة في مصر، حيث ستقوم الشركة ببيع إنتاجها للهيئة المصرية العامة للبترول بهدف توفير بدائل الاستيراد وإنتاج السولار وغيره من المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة من أجل تغطية الطلب في القاهرة الكبرى.